تحولت السجادة الحمراء في برلينالة يوم السبت إلى منصة احتجاج ضد النظام الإيراني عندما هتفت مجموعة من صانعي الأفلام والمواهب الإيرانية، وانضمت إليهم رئيسة لجنة التحكيم كريستين ستيوارت ، وقد طالب الحضور بالإفراج عن الصحفيين المسجونين ومغني راب إيراني شهير.
الممثلة غلشیفته فرحاني عضوة في لجنة التحكيم والممثلة زار أمير إبراهيمي والمخرجة سيبيده فارسي كانا من بين عشرات المهنيين السينمائيين الإيرانيين الذين شاركوا في الاحتجاجات التي استضافها المخرجان المشاركان لبرليناله مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان.
طالب المتظاهرون الذين يحملون لافتات بالإفراج عن الصحافيتين الإيرانيات نيلوفر حميدي وإله محمدي المعتقلين خلف القضبان، والمتهمين بـ “التآمر على الأمن القومي” لكونهما أول من أبلغ عن وفاة مهسا أميني، كما طالبوا بالإفراج عن فنان الهيب هوب الإيراني توما صالحي، والذي اتهم بنشر دعاية ويواجه عقوبة الإعدام.
سبقت مظاهرة السجادة الحمراء في برلين جلسة حول “دور السينما والفنون في الثورة الإيرانية” شارك فيها أعضاء من بينهم إبراهيمي وفارسي تحدثا عن أملهما في أن تكون الموجة المستمرة من الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة أميني، يمكن أن تطيح بالنظام الإيراني الحالي.
في حديثها عن فيلمها “The Siren” قالت فارسي: “نهاية الفيلم لها أمل، وأنا حقًا، أود أن يشعر الإيرانيون بأنهم يستطيعون تغير مستقبل ايران، لأنني أتمنى حقًا أن نصل إلى هذا النصر قريبًا”.
كما قالت فرحاني في كلمتها ليلة الافتتاح: “هذا النظام يكذب، وهو يعدم، كما ان سجون إيران مليئة بالأبرياء، نريدكم أن تقفوا على الجانب الصحيح من التاريخ مع الشعب الإيراني، فأن هذا النظام سوف يسقط “.
وأضافت: “جدار الديكتاتورية جدار سميك … الثورة في جنوب إفريقيا استغرقت 800 يوم، والثورة لدينا خمسة أشهر فقط، هذا الجدار هو جدار قمع معتدي على حقوق الإنسان، نحن بحاجة لكم جميعا، نحن بحاجة إلى ألمانيا وفرنسا وأوروبا، نريد منكم أن تقفوا بجانبنا.”
التعليقات مغلقة.